2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم العالمية، نادي ريال مدريد الإسباني ونادي ليفربول الإنجليزي. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب “أولمبيسكي” في كييف بأوكرانيا في 26 مايو 2018، ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة لسنوات طويلة.
ريال مدريد: السعي نحو التاريخ
دخل ريال مدريد المباراة وهو يحمل لقب بطل أوروبا مرتين متتاليتين (2016، 2017)، وكان يسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز باللقب ثلاث مرات على التوالي في العصر الحديث. بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، اعتمد الفريق على خبرة لاعبيه مثل كريستيانو رونالدو، لوكا مودريتش، وسيرخيو راموس، بالإضافة إلى المواهب الصاعدة مثل ماركو أسينسيو.
ليفربول: العودة إلى القمة
من ناحية أخرى، مثل ليفربول عودة قوية إلى منصات التتويج الأوروبية تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب. اعتمد الفريق على خط هجومي مرعب تكون من الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، والذي أذهل الجماهير بأدائه طوال الموسم.
أحداث المباراة
شهدت المباراة لحظات دراماتيكية بدأت بإصابة محمد صلاح المؤلمة في الشوط الأول بعد تدخل سيرخيو راموس، مما أجبره على مغادرة الملعب في دموع. على الرغم من ذلك، تقدم ليفربول بهدف من قبل ماني، لكن أخطاء حراسة المرمى من قبل لوريس كاريوس غيرت مجرى المباراة لصالح ريال مدريد.
سجل غاريث بيل هدفين أسطوريين، بما في ذلك هدف مقصي مذهل، بينما سجل كريم بنزيما الهدف الأول. وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، محققًا اللقب الثالث عشر في تاريخه والثالث على التوالي.
إرث النهائي
ترك هذا النهائي إرثًا كبيرًا في تاريخ المسابقة. بالنسبة لريال مدريد، كان تتويجًا لفترة هيمنة نادرة، بينما مثلت خسارة ليفربول بداية لرحلة عودة ستكلل بالنجاح في 2019. كما أثارت المباراة نقاشات حول بعض القرارات التحكيمية وإصابة صلاح التي أثرت على مجريات اللقاء.
بعد ست سنوات، لا يزال نهائي 2018 أحد أكثر النهائيات إثارة وتحدثًا في تاريخ دوري الأبطال، يجسد كل ما يجعل كرة القدم لعبة العاطفة والدراما والمجد.
