شبكة معلومات تحالف كرة القدم

أزمة داخلية في برشلونة بعد رحيل أوناي هيرناندز إلى الاتحاد السعودي << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

أزمة داخلية في برشلونة بعد رحيل أوناي هيرناندز إلى الاتحاد السعودي

2025-09-18 06:03:50

تسبب رحيل اللاعب الشاب أوناي هيرنانديز من برشلونة إلى نادي الاتحاد السعودي قبل أسبوع في إثارة عاصفة من الجدل داخل النادي الكتالوني، حيث يعتبر الكثيرون أن انتقال أحد أبرز المواهب الواعدة يمثل خسارة استراتيجية للفريق.

جاء انتقال هيرنانديز، الذي كان قائد فريق برشلونة الرديف وهدافه، بعد أن دفع نادي الاتحاد مبلغ 4.5 مليون يورو مقابل الأشهر الستة المتبقية في عقده. وعلى الرغم من أن المبلغ قد يبدو مربحًا من الناحية المالية، إلا أن القيمة الرياضية للاعب وتألقه خلال الموسم الحالي جعلت من رحيله صفقة مثيرة للانتقاد.

وأفادت تقارير إعلامية، أبرزها تقرير إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، بأن عددًا من مسؤولي برشلونة يشعرون بالاستياء بسبب عدم اتخاذ إجراءات استباقية لحماية اللاعب، الذي كان يُنظر إليه على أنه أحد الركائز المستقبلية للفريق. وأشارت التقارير إلى أن هيرنانديز، رغم كونه قائد الفريق الرديف وأحد أفضل لاعبي الوسط، كان يتقاضى أحد أقل الرواتب بين زملائه، مما يطرح تساؤلات حول سياسة النادي في التعامل مع مواهبه الصاعدة.

ولم تكن إدارة النادي تعاني فقط من فشل في التفاوض، بل أيضًا من ثغرة قانونية في عقد اللاعب. فقد كان لدى برشلونة خيار تمديد عقد هيرنانديز تلقائيًا لمدة عامين إضافيين، إلا أن هذا البند فقد قيمته العملية بسبب توقيع العقد قبل بلوغ اللاعب سن الثامنة عشرة، مما يسمح بإلغائه عبر القنوات القانونية.

وتتساءل الأوساط الداخلية في برشلونة: لماذا لم يتم اتخاذ إجراءات أسرع لتأمين مستقبل اللاعب، خاصةً مع استمراره في التألق حتى خمسة أشهر قبل نهاية عقده؟ هذا السؤال يفتح الباب أمام نقد أوسع لإدارة النادي، لا سيما في ظل المنافسة المالية الكبيرة التي تشكلها الدوري السعودي، الذي أصبح يجذب اللاعبين الشباب بعروض مالية يصعب مقاومتها.

ولا تقتصر المخاوف على رحيل هيرنانديز فحسب، بل تمتد إلى احتمالية انتقال لاعبين آخرين من الفريق الرديف، مثل باو بريم وأرناو براداس، بنفس الطريقة، مما يهدد استقرار نظام تطوير الشباب في النادي الذي يُعتبر أحد ركائزه التاريخية.

يذكر أن هيرنانديز انضم إلى برشلونة قادمًا من نادي جيرونا المجاور في عام 2022 عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وتمكن خلال فترة قصيرة من الانتقال من فريق تحت 19 سنة إلى الفريق الثاني، حيث سجل 9 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في الموسم الحالي، على الرغم من كونه لاعب وسط وليس مهاجمًا.

هذه الحادثة تضع إدارة برشلونة أمام مراجعة شاملة لسياسات التعاقد والإدارة، خاصة فيما يتعلق باللاعبين الشباب، الذين يمثلون مستقبل النادي وهويتها الرياضية.