2025-07-30 11:06:44
عندما نتحدث عن أكثر الحركات أناقة في كرة القدم، تبرز "إيلاستيكو" كواحدة من أبرع الخدع التي أذهلت الجماهير وأربكت المدافعين. هذه الحركة التي تعرف أيضاً بـ"الفاصلة" أو "الثعبان"، تتميز ببراعة تنفيذها حيث يدفع اللاعب الكرة في اتجاه قبل أن ينقرها فجأة في الاتجاه المعاكس بضربة سريعة، تاركاً المدافع في حيرة من أمره.

رونالدينيو.. سيد الحركة بلا منازع
ارتبط اسم البرازيلي رونالدينيو بشكل وثيق بهذه الحركة، حيث أتقنها ببراعة جعلتها علامة مميزة في مسيرته. الفائز بالكرة الذهبية عام 2005، استخدم "إيلاستيكو" مئات المرات بنجاح مبهر، مما دفع العديد من اللاعبين لمحاولة تقليده. في تصريحاته، أوضح رونالدينيو: "بدأت التدريب عليها حتى تمكنت من استخدامها بسهولة أثناء المباريات، ويكاد يكون من المستحيل على المدافع أن يأخذ مني الكرة حينها".

الأصول التاريخية للحركة
على الرغم من ارتباط الحركة برونالدينيو، إلا أن الفضل في اختراعها يعود إلى سيرجيو إيتشيغو، البرازيلي من أصل ياباني، الذي ابتكرها خلال تدريبات نادي كورينثيانز في الستينيات. لكن الشخصية التي ساهمت بشكل كبير في نشر الحركة عالمياً كان ريفيلينو، نجم منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 1970، والذي طور التقنية وجعلها رمزاً للمهارة البرازيلية.

سر نجاح الحركة
تكمن قوة "إيلاستيكو" في:1. عنصر المفاجأة الذي يصعب على المدافعين توقعه2. السرعة في تغيير اتجاه الكرة3. المرونة العالية التي تتطلبها من اللاعب4. فعاليتها في خلق مساحات للهجوم
تأثير الحركة على كرة القدم الحديثة
أصبحت "إيلاستيكو" اليوم جزءاً أساسياً من ترسانة العديد من اللاعبين، حيث يستخدمها نجوم مثل رياض محرز وويليان وغيرهم. الحركة التي بدأت كإبداع فردي، تحولت إلى تقنية معترف بها عالمياً، تدرس في أكاديميات كرة القدم وتُمارس في الملاعب حول العالم.
ختاماً، تمثل "إيلاستيكو" نموذجاً رائعاً لكيفية تطور المهارات الكروية، من فكرة بسيطة إلى تقنية عالمية، مروراً بعباقرة مثل إيتشيغو وريفيلينو ورونالدينيو، الذين جعلوا من كرة القدم فناً مبهراً يسحر الملايين.